{ .. فـي غـيابِهـا ~
الورود تذبل أسرع من المعتاد في غيابها .. !!
تَصّفر و تفقد شذاها و عبقِها الذي ينتشر في الأرجاء، فيذكره بها ..
ثم تتحلل و تختفي ..
و يشتاق كل من في المكان لها ..
معطفها الجلدي ملقى بإهمالها المعتاد على الأريكة .. ما زال يحتفظ برائحة صاحبته إلى اليوم .. !!
حذائُها ال ذو الكعب العالي مرمي عند باب غرفتها ..
أوراقها متناثرة على مكتبها بعفوية .. بضع أقلام تركت مفتوحة عليها ..
ما زال كل شيء على حاله ..
منذ عشر سنوات .. ربما أكثر .. توقف عن العد منذ زمن ..
ما فائدته على أي حال .. ؟!
يُصّعب عليه أيامهُ بغيابها ..
يُثقل صدرهُ بأحاديث لطالما تمنى أن يحادثها بها ..
يُتعب عقله من كثره تفكيره بها ..
أين هي يا تُرى .. ؟؟
حتى دقات الساعة الخافتة البطيئة تذكره بأيامه معها ..
عندما كانا يتخافتان بأسرارهما وسط الظلام و ضوء الشموع يتلألأ من بعيد ..
أو عندما كانا يجلسان بصمت طويل غير منقطع حيث يغزو السكون كل شي ..
ليشاهدا زخات المطر وهي تحتضن الأرض ..
كان ذلك بالنسبة لها أروع لوحة فينة ترسمها الطبيعة .. !!
تذكر عندما كانا يستمعان لإحدى معزوفاتها المفضلة لموزارت أو فيفالدي أو تشايكوفسكي ..
كانت تمتلك ذوقٌ رفيع شاعري في اختيار السيمفونيات .. شغوفة بكل ما يلم بها ..
كاد أن يتخيلها للحظة وهي جالسة على كرسيها المفضل بجانب مكتبتها التي تمتلئ بكل أنواع وأصناف الكتب و الروايات المحببة لقلبها، تقرأ عن الفلسفة ربما ..
أو تقرأ لتشارلز ديكينز، كانت من عشاق عوالمه التي يخلقها بين سطوره ..
تذكر أحاديثها التي لا تنتهي عن إحدى رواياته و عن الصعاب التي واجهتها إحدى شخصيات القصة ..
( آمال عظيمة) أم ( ديفيد كوبر فيلد ) .. لا يُهم ما اسمها .. !!
المهم أنه يتذكرها و هي تحكي له حكايتُها بشغف .. كأنها إحدى أبطال الرواية ..
اعتاد أن يسمعها لكن لم يكن يصغي إليها ..
كان يتأملها، و يحفظ كل تفاصيلها الدقيقة ..
كأنه كان يعلم أنه سيأتي اليوم و يفقد براءة وجهها فيه ..
لم يشعر بوحدة كالتي يشعر بها في هذه اللحظة من قبل .. !!
لم يعرفها يوماً ..
و لم يلتقي بها قط ..
كانت هي ملجأه وملاذه الوحيد ..
لا يعرف كم مضى من الوقت واقفٌ هنا بلا حراك، يتأمل تلك الأزهار المُصفرة الذابلة ..
مُستعيداً لذكرياته معها كشريط فيلم سينمائي في ذِهنه ..
قرر أن يخلد للنوم أخيراً ..
قبل أن تنتابه ذكرى حضور ذلك الشرطي عند عتبة منزله ليخبره بتحطم سيارتها في حادث بشع ..
لا يستطيع أن يصدق أنه في مثل هذا اليوم منذ عشر سنوات ..
يكاد يقسم بحياته أنها كانت معه بالأمس ..
ولكن لن يصدقه أحد ..
تَـمَـت ،،
تَصّفر و تفقد شذاها و عبقِها الذي ينتشر في الأرجاء، فيذكره بها ..
ثم تتحلل و تختفي ..
و يشتاق كل من في المكان لها ..
معطفها الجلدي ملقى بإهمالها المعتاد على الأريكة .. ما زال يحتفظ برائحة صاحبته إلى اليوم .. !!
حذائُها ال ذو الكعب العالي مرمي عند باب غرفتها ..
أوراقها متناثرة على مكتبها بعفوية .. بضع أقلام تركت مفتوحة عليها ..
ما زال كل شيء على حاله ..
منذ عشر سنوات .. ربما أكثر .. توقف عن العد منذ زمن ..
ما فائدته على أي حال .. ؟!
يُصّعب عليه أيامهُ بغيابها ..
يُثقل صدرهُ بأحاديث لطالما تمنى أن يحادثها بها ..
يُتعب عقله من كثره تفكيره بها ..
أين هي يا تُرى .. ؟؟
حتى دقات الساعة الخافتة البطيئة تذكره بأيامه معها ..
عندما كانا يتخافتان بأسرارهما وسط الظلام و ضوء الشموع يتلألأ من بعيد ..
أو عندما كانا يجلسان بصمت طويل غير منقطع حيث يغزو السكون كل شي ..
ليشاهدا زخات المطر وهي تحتضن الأرض ..
كان ذلك بالنسبة لها أروع لوحة فينة ترسمها الطبيعة .. !!
تذكر عندما كانا يستمعان لإحدى معزوفاتها المفضلة لموزارت أو فيفالدي أو تشايكوفسكي ..
كانت تمتلك ذوقٌ رفيع شاعري في اختيار السيمفونيات .. شغوفة بكل ما يلم بها ..
كاد أن يتخيلها للحظة وهي جالسة على كرسيها المفضل بجانب مكتبتها التي تمتلئ بكل أنواع وأصناف الكتب و الروايات المحببة لقلبها، تقرأ عن الفلسفة ربما ..
أو تقرأ لتشارلز ديكينز، كانت من عشاق عوالمه التي يخلقها بين سطوره ..
تذكر أحاديثها التي لا تنتهي عن إحدى رواياته و عن الصعاب التي واجهتها إحدى شخصيات القصة ..
( آمال عظيمة) أم ( ديفيد كوبر فيلد ) .. لا يُهم ما اسمها .. !!
المهم أنه يتذكرها و هي تحكي له حكايتُها بشغف .. كأنها إحدى أبطال الرواية ..
اعتاد أن يسمعها لكن لم يكن يصغي إليها ..
كان يتأملها، و يحفظ كل تفاصيلها الدقيقة ..
كأنه كان يعلم أنه سيأتي اليوم و يفقد براءة وجهها فيه ..
لم يشعر بوحدة كالتي يشعر بها في هذه اللحظة من قبل .. !!
لم يعرفها يوماً ..
و لم يلتقي بها قط ..
كانت هي ملجأه وملاذه الوحيد ..
لا يعرف كم مضى من الوقت واقفٌ هنا بلا حراك، يتأمل تلك الأزهار المُصفرة الذابلة ..
مُستعيداً لذكرياته معها كشريط فيلم سينمائي في ذِهنه ..
قرر أن يخلد للنوم أخيراً ..
قبل أن تنتابه ذكرى حضور ذلك الشرطي عند عتبة منزله ليخبره بتحطم سيارتها في حادث بشع ..
لا يستطيع أن يصدق أنه في مثل هذا اليوم منذ عشر سنوات ..
يكاد يقسم بحياته أنها كانت معه بالأمس ..
ولكن لن يصدقه أحد ..
تَـمَـت ،،
حزينه وانا بحب النهايات الحزينه استمرى :)
ردحذفHigh-sense, simple words and talent in the use of expressions
ردحذفأبدعتـي آلتصـوير ، هذآ إن دلّ على شيء فإنما يدل على مخيلتكِ آلوآسعَة و قلمك آلمنطلق بتنآغمٍ معهآ
ردحذفأحببتُ آلسطور الأخيـرة جدا ،
موفقَة
لازم قراتها المسا -_- قصه رائعه كعادتك ولا زلت اطالب بروايه
ردحذفامممممممم ... نم نم نم نم .... بصي ..
ردحذف* هي تحفة بجد .. وإستخدامك للتشبيهات والوصف رائع !! .. لدرجة إني ممكن أوصفلك شكل المكان اللي هو قاعد فيه !! ... وده مش غريب عليكي يا نهى .. وأكتر جملة عجبتني "ليشاهدا زخات المطر وهي تحتضن الأرض" .. وجمله "و يشتاق كل من في المكان لها" وجملة "حتى دقات الساعة الخافتة البطيئة تذكره بأيامه معها" ... بجد روعه روعه روعه بكل المقاييس
* لكن محتوى القصة شبه فارغ !!! .. أنا ممكن أحكيلك القصة كلها بالجمله دي:
"جلس وحيداً يتذكر مدى جمالها وروعتها كأنه يراها البارحة، قبل أن تنتابه ذكرى حضور ذلك الشرطي منذ 10 سنوات عند عتبة منزله ليخبره بتحطم سيارتها في حادث بشع"
دي كده القصة كلها
*بالنسبة للدراما والإحساس في القصة ... فهو راااائع ويمكن لو كانت أطول شوية كان ممكن أعيط .. فبالتالي الإحساس بالقصة حقيقي .. وبسبب أسلوبك الرائع فهو وصل لي الإحساس المطلوب .. لدرجة إني مع الجملة الأخيرة "لا يستطيع أن يصدق أنه في مثل هذا اليوم منذ عشر سنوات .. " أنا "إقشعر جسدي" فعلا .. لإني حسيت نفسي مكانه بسبب أسلوبك اللي بيخلي الشخص يتخيل ويدخل جوة الشخصية
لكن مكنتش بالقدر الكافي زي ما أشرت قبل كده .. وكان لازم تبقى أطول .. زي مثلا كان لازم يبقى في سرد لقصة أو موقف معين هما كانوا عاشوه سوا !! وهو مش قادر ينسى الموقف ده ... ده كان هيخلي القارئ يتعلق أكتر بالشخصية .. وبالتالي يتأثر أكتر
* بالنسبة لأحداث القصة .. فمكنش في أحداث أصلا !! غير إن هي ماتت في حادثة سيارة وإن هو قاعد بيفتكرها !! لكن باقي الأحداث عن وصفها وهي بتحب إيه وهو كان بيبصلها إزاي أو كده .. ده كله مش بعتبره أحداث في صلب القصة .. على قد ما هي وصف لشخصية في القصة!
* بالنسبة لمنطق القصة ... فهي واقعيه جدا .. وحقيقية .. لكن من باب الحبكة في القصة .. كان من جهة نظري على ما أعتقد كان من السيئ إستخدام فكرة الشرطي اللي جاله البيت !! علشان على الأغلب طالما حادثة سيارة كان هيجيله تليفون مش شرطي للبيت !! فمن وجهة نظري مكنتش محبوكة تماما في الجزئية دي ... والحاجة التانية اللي لفتت نظري .. هي إن 10 سنين فترة طويلة بالنسبة لوصفك لمكان من الواضح والبديهي إن صاحبته مسبتهوش من فترة طويله !! فكل حاجة زي ما هي !! الورق والأقلام والملابس !!! .. كان ده غريب نسبيا مقارنة ب10 سنييين !! ده زمن طويل جدا من وجهة نظري .. لكن أنا تقبلت الفكرة .. ومعنديش إعتراض عليها غير الملاحظة دي !! لكن ممكن غيري ميتقبلش الفكرة دي
*القصة كانت سهله جدا .. في سردها وأسلوب كتابتها !! .. ممكن أقرأ القصة مرة واحده ! وهفهمها بسرعه وهتعلق في دماغي كمان .. ولما بقرأها للمرة التانية بتكون فعلا فيها إختلاف عن المرة الأولى !! لإن المرة التانية بكون عارف اللي حصل فبيكون في تركيز أكتر على التفاصيل! غير المرة الأولى اللي بيكون التركيز على الأحداث ! .. فدي حاجة حلوة جدا خليتني أقراها أكتر من مرة، مقارنة بإنها قصة قصيرة جدا جدا ده حاجة رائعه
فبالتالي تقييمي كالآتي (من 10) :
- الكتابه .. 8.9
- المحتوى .. 3.5
- الأحداث .. 5.8
- المنطق .. 7.5
- السهولة .. 9
* المجموع .. 6.9 / 10
وأعتذر لو كنت قاسي بعض الشيئ .. لكن كالعاده أرفع لكي القبعه ;)