2015/01/03

}{مـراجـعـة}{ ساق البامبو || سعود السنعوسي ..


}{ ساق البامبو ..


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. 
كيف الحال جميعاً .. 
اليوم حبيت أكتب مراجعة بسيطة تليق بهذه الرواية .. 
و بعض الإقتباسات الجميلة اللي أثرت فيا ..



أسم الرواية : ساق البامبو
الكاتب : سعود السنعوسي
تاريخ النشر : 15May 2015
دار النشر : الدار العربية للعلوم ناشرون
عدد الصفحات : 400 صفحة
تقييمي : 5 / 5

“كلما شعرت بالحاجة إلى شخص يٌحدثني ... فتحت كتاباً”

عن الرواية : 
عيسى أو خوزيه أو هوزيه .. 
المسيحي البوذي المسلم، الذي ولد من جوزافين الخادمة الفلبيبنة و راشد الطارووف الكويتي .. 
فمن هو .. ؟؟ 
“ كل شيء يحدث بسبب.. ولسبب” 
سميت رواية "ساق البامبو" بذلك الإسم لأن نبات البامبو لا يحتاج لجذر في التربة و يسهل إقتلاعه .. 

“!ولكن، حتى الجذور لا تعني شيئاً أحياناً
لو كنت مثل شجرة البامبو.. لا انتماء لها.. نقتطع جزءاً من ساقها.. نغرسه، بلا جذور، في أي أرض.. لا يلبث الساق طويلاً حتى تنبت له جذور جديدة.. تنمو من جديد.. في أرض جديدة.. بلا ماضٍ.. بلا ذاكرة.. لا يلتفت إلى اختلاف الناس حول تسميته.. كاوايان في الفلبين.. خيزران في الكويت.. أو بامبو في أماكن أخرى.” 

فتدور الرواية حول ذلك الصبي إبن الخادمة الفلبينية التي أتت لتعمل في بيت طاروف الكويتي 
لتقع في شباك راشد الأبن الوحيد و وريث عائلة الطاروف ..
ولد في الكويت لكن ما آن أن يرحل مع أمه إلى بلدها .. 
تربى في بيت جده مع خالته .. ولم تكف أمه يوما عن قص الحكايات التي عاشتها في الكويت في بيت والده راشد خلال عامين من عملها كخادمة .. 
ولم تكف من بث الأمل فيه في أن يطلب أبيه منه العوده لبلده ليعيش فيها .. 
“قليل من الحب لا يصلح لبناء علاقة حقيقية"
يعود عيسى للكويت في محاولة لإثبات أنه ابن الطاروف


رأيي عن الرواية : "يوجد بعض حرق للأحداث"
“في بلاد أمي كنتُ لا أملك سوى عائلة ، في بلاد أبي أملك كل شيء سوى عائلة !” 
تدور الرواية كلها حول عيسى الذي عاش إلى مراهقته في الفلبين 
تحت ضوء أمل والدته في أن يعيش في العالم الأخر .. الكويت .. حيث ستكون كل أحلامه محققة .. 
و ليس عليه أن يعمل جاهداً ليصل إليها .. فقط عليه أن يطلب .. 

يعود عيسى للكويت و ينتقل للعيش في بيت جدته التي تجد صعوبة في تقبل واقع أنه الوريث و حامل إسم عائلة الطاروف .. 
كيف و هو يعمل جنسية كويتي و وجه فلبيني .. 

وصف الكاتب ببراعة كيف تكون من أم و أب مختلفين و تحاول جاهداً لأن تثبت نفسك في كلا العاملين ربما .. 
لم يبالغ الكاتب في وصفه للكويت .. بل وصفها بحلوها و مرها .. 
و كذلك الفلبين .. و كأني كنت هناك فعلاً .. 
و تعمق أيضاً في وصف الجد و خالة عيسى .. 
و وصف حقاً معاناة كيف يكون المرء ممزق بين عالمين غريبين و يرفض كلاً منه أن يعترف به كاملاً .. 
“الأديان أعظم من معتنقيها” 
تعاطفت مع عيسى كثيراً فهو إنسان بلا هوية ولا جنسية محددة ولا ديانة معينة .. 
وكم كنت اتمنى من أن اعرف وجهات نظر عمات عيسى و جدته و أخته خولة .. 
إلى أني أقف عاجزة عن وصف هذه الرواية غير بالمذهلة .. 
فعلاً أتمنى من الكل أن يقرأها .. فلن تأخذ في يديه أكتر من 48 ساعة كما فعلت معي .. 
فاحداثه أكتر من مشوقة و مثيرة .. 

أأمل أن تكون تلك المراجعة سبباً في جعل أحد أن يقرأها لأنها حقاً تستحق ..
أنهي المراجعة بإقتباس أخر .. 

“إن لفظت الديار أجسادنا …قلوب الأصدقاء لأرواحنا أوطان” 


دمتم بخير .. 
eq-34.gif - 808.96 bytes

هناك تعليقان (2):

  1. شوقتيني لقرائتها سابدا بها غدا باذن الله :) الرواية يبدو بانها تتكلم مواضيع حساسه بالنسبه للمجتمع الخليجي "بالنسبه لي" فمثلا القصه كلها بدأت بخطأ ارتكبه ابن الطاروف مع الخادمه فادى الى حملها وانجابها للطفل .. وهنا يؤدي بنا الى مشكله ثانيه وهي رفض الطفل لان امه فلبينيه ..وبعدها تاتي مشكله رابعه وهي صعوبة قبول الابن في المجتمع الكويتي .. رواية تبدو رائعه ومشوقه:)

    ردحذف
    الردود
    1. هي فعلاً أكتر من رائعة و مشوقة .. لن تبدأ فيها حتى تنهي أخر صفحة فيها ..
      قراءة ممتعة إن شاء الله ..

      حذف