2015/10/28

قصة الشتا ..



بعد مطلب جماهيري كبير .. 
قررت و للأسف اني احكي الناس قصة الشتا .. 

كان يا مكان في كام يوم من كل عام .. 
حواديت للواحد لا يمكن ينساهم .. 
و ما بيحلى الحكي إلا بذكر النبي عليه الصلاة و السلام .. 

بالصلاة على النبي كدا 
دي قصة الشتا في الأكاديمية الحديثة و أنقلها من لساني و لسان المعنين .. 
أول يوم ليا في الشتاء الفعلي الواقعي >> عاصفة هدى يعني .. 
كنت رايحة كليتي .. 
كنت شايلة كراستي .. "لحن أوبريت القدس هترجع لنا"
و كنت بحلم بمستقبلي الوردي .. 
و بدأت تهطل مطراً و أشياء لطيفة ..
لم يكن عندي مانع بتاتاً .. 
لما وصلت الكلية و دخلت أكتشفت انها تحولت لمستنقع .. برضه ما كان عندي مشكلة .. 
كان فيه ضفادع .. ؟؟ يا ريت .. 
انا كنت لابسة جيب .. نعم يا سادة .. 
كارثة اي بنت في الشتا 
أعتذر عن بشاعة الموقف .. انا مش هقدر اتكلم اكتر من كدا ..  

دا كان أول يوم ليا في المطر في الشتا و تغيرت من بعده تمام .. 
بطلت البس جيب في المطر .. ؟؟ تؤ تؤ .. انا بطلت اروح الكلية في ايام المطر .. 
كرامتي أولاً .. 
و كقولي دائماً " خذوا الحكمة من فاه نهى"
دي عبر و عظات للأيام .. 

اذا كنت فاكر ان القرف و العرق و الروائح المخنة 
تبقى غلطان .. !!
هي فقط مدفونة تحت طبقات و طبقات من الملابس .. 
اللي ممكن تعطيك هيبة للشخص اللي واقف قدامك و هركليز و كدا .. 
بس شوف الرجلين هتلاقيهم هما هما العصيان بتوع سعيد صاحبك .. 

بلاش موضوع اللبس الكتير علشان التلوث البصري الله يبارك لك .. 
لو بنت اكيد هتقولي اصل مامي قالت لي البرد دا أصعب من 847 سنة فاتوا فخافت عليا أبرد .. 
"هو شكله برودكاست واحد بيلف على كل الأمهات في الواتس أب"
هقول لك يا شيخة أرحمي نفسك دا انتي ضميرك من جوا اتحرق من كتر لبسك .. !!

هيتغير عليك شكل كتير من الدكاترة و المعيدين .. 
لدرجة انه ممكن تكتشف ناس جديدة بتديك .. 
هما هما نفس الأشخاص والله .. بس اديله فرصته بعد الظهر علشان يخش يقلع الجاكتين و البلوفر و القميص و التيشرت و الكوفيه .. 
معجم الملابس مختلف عن اللي اتعودت عليه سابقاً و غالباً الأم هي من القوة العظمة اللي بيحكم الموضوع
ببساطة هو لبس خفيف، لبس نص نص ( يتلبس صيف و شتا يعني )،
لبس يرم عضمك >> يدفيك بس تحت حاجة تانية
لبس تقيل يدفي صدرك علشان الكحة ..
و لبس تقيل أوي علشان يكتم على نفسك و نخلص ..
لغاية لما تتحول لمدرعة بشرية قابلة على صد الرصاص .. 
و لما يجليك برد .. ؟؟ علشان ما بتلبسش شرابات أبوك التقيلة .. !!
انا متأكدة ان لو كليتنا استثمرت الـ open area في الشتا 
بإذن الله هنفتح واحد من أكبر المستنقعات في الشرق الأوسط و مش بعيد يكتشفوا مخلوقات حية جديدة .. !!
و دي فرصة جميلة علشان توطد علاقتك بالطبيعة الأم و تطلع غريزة الإستكشاف جواك .. 
و لو ما رحتش تصيف في الصيف و تبلبط مع البط ربنا ما بينسى عبد من عباده .. !!
صديقتي في دول العالم الأولى لما حدثتني مرة عن موجة البرد اللي اتتهم ..
قالت لي اليوم أجازة من الكلية علشان الجو بارد و قارب ال3 مئوية و تلج خفيف .. 
فأنا من منبري هذا أطالب على الأقل بتأجيل المحاضرة بس ..
والله دي أبسط مطالبي .. !!!
انا morning person جداً و معنديش مانع اروح الكلية فعلا 
بس لو الصبح دا بيبدأ من بعد الظهر مثلاً .. !!
فكرة اني اقوم من كُني و بياتي الشتوي أصعب من فيزيا الكم .. !!
دا غير اني ألبس و اضطر اتظاهر اني سعيدة اني هشوف أشكال ما زالت نائمة و هائمة على وجهها .. 
و دكاترة بإيدهم كوبايات النسكافيه بيطلع منه بخار ونفسي فيه بس ممنوع اشرب في المحاضرة علشان انا طالبة طبعاً >> صحة و هنا على قلوبهم يا رب .. 
وعلامة كبيرة على جبهتهم بتقول بقى دي هي الأشكال اللي كنت بركل بطن أمي علشان ابقى دكتور قد الدنيا و ادرسهم .. ؟؟ 
من ظواهر الشتا اللي بحبها جدا هو انك تكون ماشي في أمان الله تحاول تتفادى أكبر قدر انك تغطس في حفرة فيها مية مطر أو مجاري .. !!
تلاقي بنت أو جروب من الصحاب تقدم إحداهم و تراجع الأخرون و مد يده كأنه يخاطب السماء 
و امتد أبواز البنات و كليك كليك *سيلفي*

السيلفي مش مجرد تخليد ذكرى ستتمنى تمسحها من ذاكرتك مستقبلاً .. 
دا بقى أسلوب حياة .. !!
دا بقى جزء من الشخصية .. 
هرجع أحكي عن حكاية الصوابع اللي بتتحط في القفا أو الخد عشان أعرف ان صوابعك باردة وانت بردانة .. 
أقسم بالله راح اصدقك لو حكتيلي عادي ..

و لكل بنت فرحانة ان صاحبها ماسك ايديها بيدفيها  و بيحطها في جيب الجاكت بتاعه وبينفخ فيها والقرف دا ..
اعملي اللي تعمليه يا سيتي بس مش لازم تورينا أو تقوليلنا .. 
انا خلقي ضيق و بيتبربر بالبرورة .. !!
ياريت نحافظ على مشاعر بعض أكتر من كدا و نلم نفسنا شوية .. نلم نفسنا .. 

حاجة بحبها فعلا في الشتا .. ؟؟
انه فعلا بعد الساعة 4 أو 5 المغرب هيك مفيش غير الكلاب الضالة بالشارع و كأن فيه حظر تجول .. 
دا من أمتع لحظات الشتا عندي اني أتأمل المدينة و حالها الميؤوس منه .. 

كجزء فلسطيني مني .. 
بستمتع بالشتا جدا بشوي الكستنا .. 
من التقاليد الواجبة كل شتا .. !!

الشتا جمييييل ..
أستمتعوا بكل لحظة *ابتسامة خبيثة*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق