2018/03/10

ويل لعقل سبق عقلهُ زمنه



صرت احس بالمقولة في الآونة الأخيرة بكثرة، ليست عني فقط بل وعن ٣ أو ٤ أشخاص اعرفهم بالكثير ..
في أي workspaces أكون فيه مع بعض الرفاق أَشْعر كأننا من سكان المريخ في جولة في الأرض، في مصر، في القاهرة، في أحدى شوارع وسط البلد ..


قررت أغير المكان علني أَجِد عقلية مشابهة، ولا أبحث عن ذهب بل أبحث عن المعقول والمُتَقبل ..
ذهبت لـ Event قريب مني يسمى "الميكروفون" في منصة مستهدفة لدعم الشباب أو ال Young Adults؛ الغرض منه هو التحدث بجراءة أمام حشد من الغُرب، تحمست وذهبت لأستمع حكاوي جديدة وتجارب شيقة لأشخاص من جيلي ..
سُعدت بوجود العديد من الفئات العمرية الأصغر من العشرين، التي يسميها البعض بال Underage، لكنهم كانوا أقرب لأطفال تستحق التعزير ..

قررت ألا أحكم عن المكان من مجرد أول ١٥ دقيقة به، صبرت وجلست في صمت أستمع لشكوى الشاب الذي تذمر من أن الريدبول لم يعطيه الطاقة الكافية للعب كرة القدم، وسط قهقة رفاقه ..

ما قسم ظهري هو الشاب الذي تلاه، في عقده الثالث، فكرت فقلت :(أخيراً حد كبير وعاقل) كانت فقرته موسيقية، قلت :(وماله)
قارن موسيقاه الحديثة بالـ "فنان Skrillex"، وتجاوزت عن ذلك، ليجلس ب "طنجرة، حلة" أمامه ويرزع ويخبط بخاتم يده عليه وكإن روح بيتهوفن تملكته، أنتهى ونشوة غريبة طفحت على تعابيره وسط صعوقي التام.
نهضت وأذني تنزف دماءً وخرجت وعلمت اننا في ورطة، نحن نغرق في بقعة من الهراء !!
x

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق